Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

ilmas tirelli

15 mai 2006

يوميات نملة مناضلة

                                                        ـ يوميات نملة مناضلة

عارية من الخوف
قالت نملة مناضلة
للسلطــان :
لماذا تنام
على ارائك من خشب
الـصنـديـان
وشعب من النمـل
في جحور النسيان
يـوسد التراب
و البرد والحرمان ؟
لـماذا لا تجهـد مثلنا
الرعب يملأ القلوب
خوفا من مناقر
الـغربـان ؟
قـال سلطـان النمل
للـحرس :
هـي نملة مشاكسة
من حزب سري
يثير الفتن العظـام
مصيـرها
الزنزان
إسجنوها لكي
في سلام سننام

* * * * * *

ـ النملـة القديسـة
في كل ربيع
يحتفل معشر النمل
بنملة قديسة
ينشد النمل
قصائدا صوفية
في أوراق النعناع
وشقائـق النعمان
يبكي ، يصلي
ترحمـا على نملة
كلمت سليمان

* * * * *

قمة نملية أمنية

إجتمع النمـل
لأمـر طارئ
لـنا في البلدة
عدوان
نعلن للشعب
حضـر التجول
إلى أن تموت
الغربـان
وينقرض الانسان

Publicité
Publicité
15 mai 2006

مارواشث هذا الماضي الحزين

علمتنا دروس الابتدائية العرجاء أن ندع اللقالق ترحل إلى حيث تريد بدون وداع،لكن لماذا هذا الخوف وليس في قريتنا لقالق نقلقها
ملوية كانت على اهبت السفر ذلك اليوم المجهول؛حملت جميع حقائبها و اسرارهـا؛عندما علمت أن كل آلهتها ماتت وانتحرت كل أحلامنا على قارعتها،تعرت فإنتشل ماءها خائفا باحثا عن منافذ للهروب .
حينما ربطو ماضيها بماضينا؛حينما إعتقلو ضفافها بالاسمنت المسلح بكت حتى الكآبة ؛ضحكنا وإحتفلنـا.
لم تعد ملوية الآن تلك الغولة الهادئة المفترسة لللقالق و لأحلام رفيق جدي،كانت خيطا رقيقا حين تعبره يقتلك أو يحيك !
جدي يحكي المه بمرارة حين فقد صديقه الى الابد وهما يتأهبان لعبور الى  الضفة الاخرى من ملوية التي كانت مياههـا تتلألأ بألوان

الموت

مرواشث جرح من هذا الماضي الحزين،كـانت متعة العبور إلى دزاير يحكي جدي مغامرة قاتلة،الوصول إلى مزارع المعمرين الفرنسيين في بلاد الجزائر لعمل يعني تحقيق حلم.
جدي الآن ينتقم من ملوية يعصر ماءها بين أصابعه الخشنة بعد أن مصت دماء أجدادنا بلا رحمة،الهروب من الوطن كان لعبة قذرة والأرض تمنع هذا الرحيل فتئد أبناءهـا في أنهارها و الان في بحارها،هكذا كانت الأرض تعبر عن حبها المفرط لنا.واللقالق إذن داخل هذه اللعبة الوسخة،لكن لمـاذا كانو يتركونها ترحل ?هكذا كانت عقولنا الصغيرة تسأل دون أن تعي معنى هذا الرحيل والى أين كانت تذهب،ودون أن نعرف أنهـا كانت تطير تحت وطن لاموقع لطيوره تحت سقف شتاءه وصيفه.

* * * * * * * * * *
لم تكن أمي تؤذي اللقالق ولا تعرف شيئا عن سلوكها لانه لم تكن تعشعش في دوارنا لقالق،نحن أسرة تقدر طائر السنون ،لأنها تأتي إلنا كل سنة ببشائر الخير من بلاد مكة تقول والدتي وهي تعطر ريشها بماء الورد وتقبلها على رأسهـا ثم تعيدها إلى الهواء،هكذا ورثت الحكاية عن جدتي.
لكن منذ أن تعلمت كيف اصطاد العصافير المدنسة و المقدسة تخليت عن إحترام اوكارها؛كنت أهشم أعشاشها الطينية التي تبنيها بغباء كبير على بعد قامة أجسادنا الصغيرة؛في نوافذ منازلنا الطوبية.
نهرتني والدتي ذات سنون بعد أن صفعتني على خدي صفعة اهتزت لها أركان رأسي؛طالبة مني أن أكف عن تهشيم هذه الأعشاش التي سوف تؤدي بي إلى الاصابة برعشان الاطراف،حينها غفرت لامي جهلها بلعنة السنون المكي.
حتى الطيور التي تأتي من مكة يجب أن نحميها أن نتركها تعيش في منازلنا و تتغوط على رؤوسنا بسلام،نعطرها ونقبلها على رؤوسها ثم نهديها للرياح كما تفعل والدتي عن جهل.

* * * * * * * * *
ملوية الآن لاتقتل أحد،هـاهي تطل علينا بحياء من شرفتها الزرقاء ؛تبدو كطفلة رقيقة البراءة تبلل وجهها الشاحب بماء الدموع وكأنها تستعطفنا أن نعيد إليها لعبتها التي فقدتها بين الرياح.من يعرف ملوية يرى أنها تتأهب للرحيل كل حين،كم تخشى المسكينة أن نباغتها يوما مـا ونضع ثقل ثـأرنا على ضفافها لهحاكمة ماءها الذي إختار إختار الانخراط في جرائم النهايات.
هذه هي ملوية التي ركعت لنا دهرا ولم نسامحها !

15 mai 2006

متهم انت أيها التراب

تناسلت الليالي المؤرقة فتمخض عنها قلق و رزمة من الأسئلة، لماذا نكبر بكل هذا الجنون
فقط بالأمس كنا صغارا ؛نلعب بالتراب ؛نتمرغ فيه حتى النخاع ،لكن نعرف أن المصير الذي ينتظرنا في منازلنا عقاب وحمام دافئ وعشاء ونوم نفرغ فيه كل أتعاب هذه اللعب الترابية.
التراب الذي احل لنا كل مفاتن جسده، هو الذي أباح لنا دفئ سريره للذة،التراب الذي كنا نكادنأكله؛نلون به شعرنا ووجهنا.أصبحنا اليوم نهـرب منه ،نكرهه،لأنه متهم بأنه يلتهم أيامنا وعمرنا بكل نهم.
بألامس فقط كنا شبابا نصنع في قرانا الصغيرة لعبة العشق،نحرق قلوبنا اليافعة بالهيام اللذيذ،نوزع رسائلا في قبل كانت من التراب ،كل الابتسامات و اللمسات كانت من التراب حتى قلوبنا كانت من التراب ولم تكن من الحجر.
اليوم كبرنا أصبحنا نكره القبل و التراب؛ ونفر من حكايات جداتنا التي كانت من التراب و عنالتراب.لا أدري كيف علمنا الاخرون أن نكره غبارنا هكذا ونحتج عليه بكل هذه الفضاعة،حتى أصبحت قرانا خاوية و مدننا خالية ،كلنا نلهث باحثين عن منافذ قذرة قد توصل أو لاتوصل.
.كان يرسم خريطة في الماء ، ويحمل بين أظافره رائحة سيجارة سوداء، إستسلم للنوم فأضاف يوما جديدا إلى مذكرات عمره

15 mai 2006

تشتت

يغادرني جسدي و يفارق الظل ذاته ثم تشتتنا ،التشتت لذة صوب هذا الضياع ، حتى لا يتعب المرء التفكير في أموره المعقدة فقط يبحث عن ذاته ليلملم بها هروبها الغير المعلن لكي لا ينهزم منهارا أمامها كان يلبس جلده المحترق بوميض الشمس ، و يحرك في الأفق التائهة بصره الذي لا ينتهي ، يمارس هواية السير بين كهوف المدينة الذائبة فيه كرها و تسكعا حتى لايفقد مشيه كما فقد صبره

15 mai 2006

لبيك وجه الصمت

عذرا أيها الصمت الذي يجول في داخلي ، من أي جنس أنت ، كم تمنيت أن تكون أنثى كي أستبيح لنعومتك كل أرصفة جسدي حدائقا عذرا أيها الصمت الكائن في مساماتي بأية لغة تنطق و بأية دمعة تبكي ، إسمحلي أن ابوح لك بسر جميل إكتشفته للتو فيك فأنت تسير عاريا و تنام عاريا و تسكت عاريا … أشياء كثيرة مبهمة تلبس جلدك الذهبي لكن لماذا أنت هكذا عنيد تمزق أسئلتي قبل أن تصل مسمعكعذرا أيها الصمت هل أنت حقا وديع إلى درجة أن الكل يحبك كالورد ،ولكن لماذا لا تجيبني ، تنازل أيها العنيد عن عرش كبريائك ولو هنيهة أعتق فيها صراخك و أنطق صمتك بوحا أفهمه

Publicité
Publicité
15 mai 2006

ـ إذا زلزلت القرية زلزالها

العلكة التي تعذبينها بين أسنانك البيضاء تمضغني ، عندما تنفخين فيها تكبر و تكبر ثم أنفجر شضايا رقيقة ، تلتصق العلكة البيضاء على شفتيك و أرنبة أنفك وحول خديك ، تنزعينها تغزلين بها خيوطا رقيقة تعبثين بها ثم تعيدينها إلى فمك رطبة تفوح منها رائحة النعناع البري الأخضركان عليك أن تنزلي إلى الوادي حيث كنت أنتظرك هناك ، دعي قطيع غنمك يلتئم مع غنمي ، و أتركيني أمضغ معك علكك ، لاتخافي فالوادي وعدني أن لايخبر القرية عنك وعني ،لا تفزعي الشمس لم تعد تشي بمواعيد العشاق ، كلما زارت قريتنا أصبحت ضريرة لا تراني و لا تراكمضغ معا خرابهما ، أكلت الذئاب من قطيعهما ، زلزلت القرية من تحت قدميهما ، هو إختفى فجأة من حياتها كالسراب، هي إشترت لطفلتها التي ولدت بين جدران الوادي دمية لا تعرف كيف تمضغ العلك البري الذي تفوح منه رائحة النعناع

 

15 mai 2006

في إنتظار القطار

يبدو أنهما متخاصمان إلى درجة الكره ،ضمها إلى صدره القوي قبلها على شفتيها فذابت فوقهما كل الخلافاتقال :”المرأة هكذا يكفي أن تعبث بجسدها كي تصل إلى قلبها ، هناك نساء سريعات الذبول كالورود تماما تحتاج في كل لحظة إلى أن ترويها تملقا و تذكرا بجمالها ،إن حدث و أن نسيت تهرع مكتئبة إلى المرآة لكي تكتشف في غيابك ذاتها مرة أخرى ثم تعود إليك محملة برائحة عطر جديد كان عجوزا يجلس بالقرب مني على كرسي المحطة يحكي لي تجاربه في فن التعامل مع النساء ، و نحن نتابع سويا الخصمين وننتظر قدوم القطار

Publicité
Publicité
ilmas tirelli
Publicité
Publicité